يشهد سوق السيارات في مصر خلال الفترة الحالية حالة من الركود الحاد نتيجة لارتفاع الأسعار المستمر، وهو ما دفع المستهلكين للبحث عن بدائل مثل السيارات المستعملة التي هي الأخرى شهدت زيادات كبيرة في أسعارها. يعزو الخبراء هذا الركود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة على القطاع.
أسباب الركود وارتفاع الأسعار
وفقًا لمنتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، فإن ركود المبيعات سببه الأساسي هو عدم استقرار أسعار الصرف، وقف الاستيراد الموازي، وقلة المعروض في السوق. هذه العوامل أدت إلى ظاهرة “الأوفر برايس”، حيث تضاعفت أسعار السيارات إلى معدلات غير مسبوقة، وأصبحت السيارات الشعبية في متناول عدد أقل من المستهلكين.
محاولات لتجاوز الأزمة: دور التصنيع المحلي
خطوة شركة النصر للسيارات في الاعتماد على التجميع المحلي تعتبر خطوة إيجابية نحو دعم السوق المحلي، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على الأسعار نظرًا لأن التجميع المحلي لا يعادل التصنيع الكامل. الإنتاج المحلي الحقيقي يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية لتوفير قطع الغيار محليًا، ما سيؤدي في المستقبل إلى تقليل التكاليف والأسعار.
التوقعات المستقبلية لسوق السيارات في 2025
توقعات الخبراء تشير إلى احتمالية استقرار السوق مع بداية عام 2025 بشرط استقرار سعر صرف العملة وفتح باب الاستيراد، وهو ما يمكن أن يخفف من أعباء نقص المعروض الحالي. كما أن بدء الإفراج عن البضائع العالقة في الموانئ قد يسهم في توازن السوق