مع اقتراب احتفالات رأس السنة، يتزايد الطلب على الديك الرومي كوجبة أساسية في العديد من الأسر المصرية، خاصة في عيد الميلاد المجيد. لكن في الوقت نفسه، يشهد السوق ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الديك الرومي مقارنة بالعام الماضي، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع ومدى تأثيره على ميزانية الأسرة المصرية.
أسباب ارتفاع الأسعار
أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، أن أسعار الدواجن، وخاصة الديك الرومي، شهدت زيادة طفيفة تزامنًا مع اقتراب موسم الأعياد. وأوضح أن سعر الكيلو من الديك الرومي المذبوح وصل إلى حوالي 115 جنيهًا، في حين تتراوح أسعار الأنواع ذات الجودة العالية بين 145 و150 جنيهًا. وأضاف أن الطلب على الدواجن لم يشهد زيادة كبيرة حتى الآن مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار السيد إلى أن تراجع الطلب قد بلغ نحو 40-50% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس تراجع قدرة الكثير من المواطنين على شراء الديك الرومي نظراً لتأثيرات التضخم وزيادة أسعار المواد الأساسية.
عادات وتقاليد تناول الديك الرومي
تعود عادة تناول الديك الرومي في عيد الميلاد إلى العادات الأمريكية، حيث يعتبر طائرًا كبيرًا ومناسبًا لإطعام عدد كبير من الأشخاص في احتفالات أعياد الكريسماس وعيد الشكر. وقد انتقلت هذه العادة إلى العالم العربي، حيث أصبح الديك الرومي جزءًا أساسيًا من موائد الاحتفال بعيد الميلاد.
المستقبل المتوقع للأسعار
بالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية، يعتقد الدكتور عبد العزيز السيد أن السوق سيظل مستقرًا نسبيًا في المعروض من الدواجن. وإذا استمر الوضع الاقتصادي على ما هو عليه، فمن المتوقع أن تظل الأسعار ثابتة أو ترتفع بشكل طفيف، بحيث لا تتجاوز الزيادة 5 جنيهات للكيلو.
خاتمة
يبقى الديك الرومي وجبة رمزية مهمة في احتفالات أعياد الميلاد والكريسماس، ولكن مع ارتفاع الأسعار في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، قد يتطلب الأمر من الأسر المصرية إعادة النظر في خطط شراء هذه الوجبة التقليدية. قد يكون لهذا تأثير على نمط الاستهلاك في الاحتفالات القادمة.