[ad_1]
الإفتاء المصرية ترصد تغييراً في مضمون خطاب داعش الجديد
رصدت دار الإفتاء المصرية عدة ملاحظات حول كلمة أبي حمزة القرشي المتحدث باسم تنظيم “داعش” التي نشرها التنظيم عبر منصاته على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الدار في رصدها للكلمة التي ألقاها القرشي بعنوان “دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها” إن تنظيم داعش يسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق حاضنة اجتماعية وبشرية له تعوضه عن الخسائر البشرية والمادية التي تعرض لها التنظيم في السنوات الأخيرة.
توظيف القضية الفلسطينية
وأشارت إلى أن تنظيم “داعش” يسعى عبر هذه الكلمة إلى توظيف القضية الفلسطينية في خطابه على غرار ما يفعل تنظيم “القاعدة”، وهو تحول جديد ظهر في خطاب التنظيم، فقديمًا لم يوظف القضية الفلسطينية بشكل واضح، الأمر الذي يعطي إشارات إلى طبيعة الخطاب الداعشي في المرحلة القادمة، مضيفةً أن توظيف التنظيم لهذه القضية يعد محاولة لحشد مؤيدين جدد، خاصة أنه في الكلمة كان قد تحدث أن وجوده في العراق وسوريا هو مقدمة للانطلاق نحو “بيت المقدس”.
موضوع يهمك
?
أكدت جامعة الدول العربية، السبت، وقوفها إلى جانب الفلسطينيين بعد إعلان خطة السلام الأميركية. جاء ذلك على لسان رياض…
الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لدعم حق الشعب الفلسطيني
العرب و العالم
وذكرت إفتاء مصر أن كلمة “القرشي” شهدت تحولا جديدًا في فكر التنظيم، وهو التحول من الدعوة إلى السفر والانتقال إلى أرض الخلافة المزعومة إلى الدعوة إلى التوجه نحو أقرب ولاية، ما يعني تخلي التنظيم في تلك المرحلة عن وجود ولاية مركزية للدولة المتوهمة، والتي كانت محلها سوريا، إلى ولايات متعددة تمثل الطابع الجديد في الفكر اللامركزي للتنظيم.
وكشفت أن القرشي اعترف بوجود انشقاقات عن التنظيم في أعقاب مقتل البغدادي، حيث توعد المتحدث باسم داعش كل من انشق عنه بالملاحقة والقتل، ويؤكد على ما سبق وأن ما أشارت إليه الدار في تقارير لها أكدت فيها على تلك الأزمة التي يعاني منها “داعش”.
وذكرت أنه بالرغم من التماسك الهيكلي للتنظيم والتغيرات التي قد يجريها على هذا الهيكل للتعامل مع طبيعة المرحلة الجديدة، إلا أن هذا لم يمنع من حدوث انشقاقات بين عناصره الأمر الذي يدفعه إلى البحث عن سيناريوهات جديدة للتعامل مع تلك الأزمة.
أبو حمزة القرشي
وفي ذات السياق، أشارت الدار إلى تأكيدات “أبو حمزة القرشي” على أهمية الآلة الإعلامية في المرحلة الحالية الأمر الذي يشير إلى أهميتها في تحقيق أهداف التنظيم، وبخاصة بعد مرحلة مقتل “البغدادي”، حيث شهدت الآلة الإعلامية الأساسية للتنظيم كالوكالات الإعلامية وغيرها من المنصات التي تصدر عما يعرف بـ “ديوان الإعلام” تراجعًا من حيث مستوى الإصدارات وعددها بالإضافة إلى رداءة جودتها.
وأوضحت أنه بدلا من ذلك اتجه التنظيم نحو التطبيقات الإلكترونية، وهذا يفسر طبيعة أن التنظيم قد يصعد في المراحل القادمة من المنصات الإلكترونية ومنصات الدردشة كونها متاحة للجميع.
وكشفت أن التنظيم يعتمد في خطابه الإعلامي الجديد على سيناريوهين هما تكثيف خطابه القائم على إبراز العمليات الإرهابية التي يقوم بها وهذا يتضح عبر ما تقدمه صحيفة النبأ التي تكثف من المادة الخبرية حول جرائم التنظيم الإرهابية، والدعوة من جهة أخرى إلى تبني أساليب إرهابية رخيصة التكلفة، بالإضافة إلى التركيز على مواجهة الحملات التي تقوم بها بعض الدول من أجل التصدي لهذا الخطاب إذ بات التنظيم يسعى إلى احتلال مساحة جديدة عبر منصات التواصل الاجتماعي بلغات عدة.
[ad_2]