زار مسؤول إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد أمني لمناقشة الجهود الإنسانية التي تبذلها إسرائيل ومصر والولايات المتحدة حول الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن منسق العمليات الحكومية اللواء غسان عليان توجه على رأس وفد أمني إلى القاهرة، بهدف مناقشة الجهود الإنسانية في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الفلسطينية، بالإضافة إلى صفقة تبادل للأسرى محتملة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل تتفاوض مع مصر لتشديد المراقبة في محور فيلادلفيا بدعوى منع حركة “حماس” من بناء المزيد من الأنفاق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين لم تكشف هوياتهم القول إن إسرائيل طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور “ممر” فيلادلفيا.
وقال المسؤولون إن إسرائيل التي كانت تسيطر على الممر سابقا، طلبت أيضا أن يتم إخطارها بشكل مباشر إذا تم تشغيل أجهزة الاستشعار، ومنحها الحق في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إذا تم تشغيلها، حتى يتم تنبيهها في حال حاولت حركة “حماس” إعادة تشييد أنفاقها وممرات تهريب الأسلحة، عقب انتهاء هذه الحرب.
ونفى مصدر مصري مسؤول في حديث لقناة “القاهرة الإخبارية”، ما زعمته تقارير إعلامية عن “تعاون مصري إسرائيلي في مسألة نشر أجهزة مراقبة واستشعار على محور فيلادلفيا”.
وكانت قد ذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر خلال الأسابيع الأخيرة تصريحاته حول أهمية السيطرة الإسرائيلية على المحور، وآخرها كان المؤتمر الصحفي نهاية العام الماضي حيث قال: “محور فيلادلفيا يجب أن يكون بأيدينا ويجب إغلاقه. والواضح أن كل ترتيب آخر لن يؤمن ما نريد”.
ومحور فيلادلفيا أو ما يعرف بصلاح الدين يوازي للحدود بين مصر والقطاع بطول 14 كيلومترا من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى معبر كرم أبو سالم شرقا. وفرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979 قيودا على انسحاب القوات العسكرية من جانبي المحور.