في خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والاستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر. جاء ذلك خلال كلمته في المنتدى الحضري العالمي الذي يعد منصة دولية هامة للحوار حول التنمية الحضرية والتحديات المتعلقة بالمدن. تهدف هذه الاستراتيجيات إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجالات التحضر وفقًا لأعلى المعايير الدولية للاستدامة، وتعكس التزام مصر بتطوير بيئة حضرية أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذه المبادرات تعد خطوة استراتيجية نحو تحسين حياة المواطنين المصريين وتعزيز قدرات المدن في التكيف مع تحديات العصر الحديث، مثل النمو السكاني والتغيرات المناخية. كما أكد أن هذه الاستراتيجيات تسعى لتحقيق التكامل بين البنية التحتية الذكية والتحضر الأخضر، حيث تتطلب هذه الجهود مشاركة فاعلة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المحلي، المنظمات الدولية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.
في معرض حديثه، أوضح الرئيس السيسي أن المنتدى الحضري العالمي يوفر منصة مثالية لنقاشات معمقة وتبادل الخبرات بين دول العالم، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه المدن الكبرى. كما أكد على أهمية تعزيز الشراكات بين الدول والمؤسسات المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابع الرئيس قائلاً: “إن هذا المنتدى يمثل بداية جديدة لمرحلة من التعاون المثمر بين جميع المعنيين في مجالات التنمية الحضرية، وهو ما يتيح لنا صياغة سياسات واستراتيجيات تتماشى مع احتياجات الشعوب وتطلعاتهم لحياة أفضل.” وأعرب عن تطلعه لأن تكون هذه الفعاليات خطوة مهمة نحو تنفيذ “الأجندة الحضرية الجديدة” وتوسيع دائرة التعاون بين الدول والشركاء الدوليين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات.
ويأتي الإعلان عن هذه الاستراتيجيات في وقت حاسم لمصر التي تشهد تحولًا حضريًا واسعًا، خاصة في ضوء المشاريع الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشاريع التي تضع الاستدامة في صميم اهتماماتها.