في إطار سعي مصر المستمر لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، اجتمع يوم السبت، 9 نوفمبر 2024، الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع قيادات وأعضاء القطاع الأوروبي بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى الأمانة العامة التنسيقية لتنفيذ اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المتواصلة لتقييم وتفعيل أولويات السياسة الخارجية المصرية، وخاصة في ما يتعلق بتعزيز التعاون مع الدول الأوروبية.
وخلال الاجتماع، شدد الوزير عبد العاطي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبية، خاصة في ظل التقدم الذي أحرزته هذه العلاقات بعد رفعها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” في مارس 2024. وأشار إلى ضرورة تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تشمل ستة محاور رئيسية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، التجاري، والبيئي، وأهمية التنسيق مع الأمانة التنسيقية التي تشرف على تنفيذ اتفاقية المشاركة.
كما تطرق الوزير إلى الحزمة المالية الأوروبية المقدمة إلى مصر، مشدداً على أهمية مواصلة متابعة تنفيذ هذه الحزمة لتلبية احتياجات الاقتصاد المصري. كما ناقش الوزير عبد العاطي أهمية زيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والتعليم، والنقل، واللوجستيات، والتكنولوجيا.
من ناحية أخرى، أكد الوزير على أهمية تسريع المشاورات السياسية مع الدول الأوروبية بشكل دوري، وتعزيز التبادل التجاري بين مصر والدول الأوروبية، بما يساهم في توسيع فرص تصدير المنتجات المصرية إلى الأسواق الأوروبية. وركز على ضرورة دعم الشركات الأوروبية للاستثمار في مصر، وتحفيزهم على توطين الصناعة في البلاد.
أما فيما يتعلق بالجاليات المصرية في الدول الأوروبية، شدد وزير الخارجية على أهمية تكثيف الجهود لتقديم خدمات قنصلية متطورة، مؤكداً أن الوزارة بصدد تطوير هذه الخدمات من خلال رقمنة الإجراءات وتسهيل المعاملات.
واختتم الاجتماع بحوار تفاعلي بين الوزير وقيادات القطاع الأوروبي، حيث استمع إلى مقترحات وتقييمات الأعضاء بشأن كيفية تحسين وتوسيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.
يأتي هذا الاجتماع في وقت بالغ الأهمية حيث تسعى مصر لتعزيز مكانتها في الساحة الدولية، وتوسيع تعاونها مع القوى الاقتصادية الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي، في مسعى لتحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.