[ad_1]
مرفأ إيران على البحر المتوسط على حدود سوريا ولبنان
قرر النظام السوري، أخيراً، تحديد مكان المرفأ الجديد الذي سيقيمه على ساحل البحر المتوسط، ومنح شركة إيرانية امتياز إنشاء هذا المرفأ ومن ثم امتياز إدارته وتشغيله، لمدة زمنية تتراوح من 30 إلى 40 عاماً.
وبحسب صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم في البلاد، فإن شركة “خاتم الأنبياء” الإيرانية، هي التي تم الاجتماع بها، من طرف النظام، من أجل دراسة إنشاء المرفأ الذي سيقام على شواطئ محافظة طرطوس، بالقرب من الحدود اللبنانية.
وعقد أكثر من اجتماع بين ممثلين من وزارة نقل النظام، وممثلين عن شركة (خاتم الأنبياء) لإقامة مرفأ سوري في أقصى جنوب طرطوس، لتحديد مكان المرفأ.
وبحسب “البعث” فقد تقرر مكانه، بالقرب من الحدود السورية-اللبنانية، في منطقة (عين الزرقا) شمال منطقة الحميدية المحاذية للحدود مع لبنان.
وبحسب المحضر الذي نقلت منه “البعث” الأربعاء الماضي، فإن اجتماع ممثلي النظام بتاريخ الثامن من الشهر الفائت، بممثلي الشركة الإيرانية، انتهى إلى أن مكان المرفأ المذكور، هو المكان الأنسب.
ويتصف الموقع المذكور الذي اختير مكاناً لإقامة مرفأ سوري تديره إيران بالكامل، بواجهة بحرية بطول 2500 متر.
وقالت وسائل إعلام النظام، إن المرفأ المزمع إنشاؤه، سيكون متعدد الأغراض، وإن من أهداف إقامته، ليكون من وسائل تمويل مشروعات البنية الأساسية، بدون أن تتحمل ميزانية الدولة، أعباء مالية تذكر، كون التكاليف ستكون على عاتق المستثمر الذي سيتولى تشغيل المشروع وإدارته بعد الانتهاء من أعمال الإنشاء.
موضوع يهمك
?
دفعت تركيا، الأحد، بتعزيزات عسكرية في مناطق خفض التصعيد في سوريا، خاصة إدلب، عبر نقاط المراقبة.في التفاصيل، أدخل الجيش…
وتبعا لأخبار رسمية، فإن النظام تلقى أكثر من عرض، من شركات أجنبية، بخصوص المرفأ الجديد، إلا أن وسائل إعلام النظام وصفت العرض المقدم من شركة (خاتم الأنبياء) الإيرانية، بالأهم، مطلقة صفة عقد عليه، ما يعني أن الاتفاق قد عقد بين الطرفين.
وكان النظام السوري، قد عقد خمس اتفاقيات اقتصادية مع إيران، في 17 كانون الأول/ يناير 2017، فيما تم إرجاء التوقيع على ما عرف بالعقد السادس المتضمن إنشاء وإدارة ميناء بحري تديره إيران على سواحل المتوسط.
وقال مسؤول إسرائيلي، تعليقا منه على الأنباء التي تحدثت عن إنشاء إيران مرفأ في سوريا، إن ميناء كهذا، يمكن أن يساعد إيران في نقل الأسلحة والذخائر إلى المنطقة. بحسب ما نقلته صحيفة (الأخبار) اللبنانية شديدة الصلة بميليشيات “حزب الله” بتاريخ 29 نيسان/ أبريل 2017.
وأعلن إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني الذي حضر توقيع الاتفاقيات الخمس المذكورة، في طهران، أنه قد تم تأجيل التوقيع على العقد السادس المتضمن إنشاء مرفأ بحري وإدارته في سوريا، مدة أسبوعين، فقط. إلا أن التأجيل استمر أكثر من أسبوعين، بكثير، حتى أعلنت وسائل إعلام النظام، الأربعاء الماضي، انعقاد اجتماعات مع ممثلي شركة (خاتم الأنبياء) الإيرانية، لإنشاء وإدارة المرفأ المذكور، بعقد امتياز من 30 إلى 40 عاماً.
وكانت وسائل الإعلام الروسية، قد تحدثت عن أن إيران تعمل على “إنشاء” ميناء نفطي، في سوريا، فيما اكتفت وسائل الإعلام التابعة للنظام، بالقول إنه “استثمار ميناء” فقط.
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، أواخر عام 2016، إن بلاده تتجه لإقامة قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن.
ويشار إلى أن ساحل المتوسط السوري، أصبح في غالبيته، يضم أكثر من مرفأ تم تأجيره لمدة تصل إلى خمسين عاما، لصالح الطرف الروسي الذي يعد أكبر حليف لنظام الأسد مع الطرف الإيراني الذي خصّه النظام السوري، أخيرا، بمرفأ جديد، هو الآخر، بما يصفه المراقبون على أنه “تقسيم للكعكة السورية” على حلفاء الأسد الذين أنقذوه من سقوط، وصف بالوشيك، في أوقات سابقة.
ويحذر سياسيون سوريون وعرب ودبلوماسيون غربيون، من توسع الهيمنة الإيرانية في سوريا، ومخاطرها على الأمن الإقليمي والعربي والدولي، خاصة وأن إيران كانت شريكا أساسيا للأسد في حربه على السوريين التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ولجوء ونزوح الملايين وتدمير البنية التحتية للبلاد.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
فستان أبيض ارتدته إسراء غريب .. أخوها يروي يومها الأخير
-
شاهد.. رجل دين إيراني يسرق معلبات ويخبئها في جيبه
-
مبادرة فرنسية لإيران.. 15 مليارا مقابل الاستقرار
-
“جبل الموتى”.. قصة جبانة مصرية اكتشفت صدفة خلال الحرب
-
وصول وفد الانتقالي الجنوبي إلى جدة برئاسة عيدروس
-
نيمار باكياً: بقيت رغماً عني.. الاستمرار في باريس
[ad_2]