[ad_1]
تصريحات صادمة لساندرز.. قد تحرم الديمقراطيين الرئاسة
وجّه السيناتور بيرني ساندرز، المرشح الأوفر حظاً حتى الآن لتمثيل الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضربة محبطة لحزبه الذي يسعى للعودة للبيت الأبيض، بعد تصريحات وصِفت بـ”الخطيرة” امتدح فيها النظام الكوبي بزعامة الراحل فيدل كاسترو.
وتعرض ساندرز لانتقادات شديدة من الديمقراطيين، أمس الاثنين، بعد أن صرّح في مقابلة صحافية أنه “من الظلم أن نقول ببساطة إن كل شيء كان سيئاً” في ظل حكم فيديل كاسترو لكوبا.
ودافع ساندرز، الذي حقق فوزه في انتخابات نيفادا الحزبية في نهاية الأسبوع، عن تعليقات سابقة له قال فيها، إن الكوبيين لم يساعدوا الولايات المتحدة في مسعاها للإطاحة بكاسترو لأنه “قام بتعليم أطفالهم ومنحهم الرعاية الصحية وحوّل المجتمع تماما”.
وأضاف ساندر مخاطباً صحافيا قابله من شبكة “سي بي إس”: “نحن نعارض جداً الطبيعة الاستبدادية لكوبا، لكنك تعلم أنه من الظلم أن نقول ببساطة إن كل شيء سيئ. أتعلم، ماذا فعل (فيدل كاسترو) عندما تولى منصبه؟ كان لديه برنامج واسع لمحو الأمية. هل هذا شيء سيئ؟”.
كما سعى ساندرز إلى مقارنة مواقفه تجاه الأنظمة الاستبدادية بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإقامة علاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
خسارة فلورديا بسبب مديح كوبا
والضجة التي أثارتها تصريحات ساندرز أكدت مخاوف الديمقراطيين من النهج الذي يمكن أن يسلكه للفوز بالانتخابات الحزبية في ولاية فلوريدا الرئيسية المتأرجحة.
يذكر أن هذه التصريحات قد تؤدي لخسارة ساندرز في فلوريدا، حيث حتى المديح البعيد لكاسترو يُعد خطيراً بالنسبة لمئات الآلاف من الأميركيين الكوبيين الذين يعيشون هناك هرباً من النظام في بلادهم، وفقا لما أوردته صحيفة The Hill الأميركية.
موضوع يهمك
?
ذكر البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستطلب من الكونغرس ميزانية حجمها 2.5 مليار دولار لمحاربة فيروس…
لمحاربة كورونا.. ترمب يطلب من الكونغرس 2.5 مليار دولار
أميركا
وتعتبر تصريحات ساندرز هذه أحدث سبب يجعل الديمقراطيين يخشون فوزه في انتخابات الحزب وخسارته في الانتخابات بوجه ترمب، خاصة في الدوائر المتأرجحة. ويخشى الديمقراطيون من أن يُنفِّر ساندرز الناخبين في بعض الولايات الأكثر تنافسية في البلاد.
وفي سياق متصل، يقاتل الديمقراطيون في مجلس النواب ضد محاولات يقودها الحزب الجمهوري لوصفهم بـ”الاشتراكيين”. لكن هذه الجهود تلقت ضربة قوية بعد تصريحات ساندرز.
وقد وصف العديد من النواب الديمقراطيين تصريحات ساندرز الأخيرة بـ”غير المقبولة على الإطلاق وغير المطلعة”، مضيفين أنه “يجب ألا يشيد (ساندرز) بطاغية قاتل”.
وأجمع منافسو ساندرز (على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة) على رفض هذه التصريحات، ومن المتوقع أن يستمروا بالهجوم عليه خلال المناظرة المقبلة مساء اليوم، قبل الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية.
الديمقراطيون ينتقدون ساندرز
وتصريحات سنادرز شكّلت اختباراً مبكراً للتحديات التي سيواجهها الديمقراطيون في الانتخابات المقبلة إذا كان ساندرز هو مرشحهم، حيث سيكون عليهم أن يتعاملوا مع مديحه السابق لجوانب من النظام الاشتراكي في بلدان أخرى.
وفي هذا السياق، غرّدت النائبة الديمقراطية ديبي موكارسيل باول قائلة: “كأول نائبة مهاجرة من أصول أميركية جنوبية في الكونغرس، الذي يمثل بفخر الآلاف من الأميركيين الكوبيين، أجد تعليقات السيناتور بيرني ساندرز حول كوبا وكاسترو غير مقبولة على الإطلاق”. وتابعت: “لقد قتل نظام كاسترو المعارضين وسجنهم، وتسبب في ضرر لا يوصف للعديد من أسر جنوب فلوريدا. وحتى يومنا هذا، لا يزال نظاماً استبدادياً يضطهد شعبه، ويقمع الصحافة الحرة، ويخنق المجتمع الحر”.
بدورها، انتقدت النائبة الديمقراطية دونا شلالا ساندرز في تغريدة على “تويتر” كاتبةً: “آمل أن ينتظر السيناتور ساندرز في المستقبل بعض الوقت قبل التحدث إلى بعض ناخبيه ويمتدح طاغية قاتل مثل فيدل كاسترو”.
وسرعان ما سعى منافسو ساندرز إلى تمييز أنفسهم عنه، باعتبارهم أكثر معارضة للأنظمة الاستبدادية مثل كوبا في عهد كاسترو.
وفي هذا السياق، قال مستشار المرشج جو بايدن، كريستوبال أليكس في بيان: “إن إعجاب (ساندرز) بعناصر ديكتاتورية كاسترو ليس خطيراً فحسب، بل إنه مسيء بشدة للعديد من الناس في فلوريدا ونيوجيرسي وفي جميع أنحاء البلاد الذين فروا من الحياة السياسية والاضطهاد وطلبوا اللجوء في الولايات المتحدة”.
من جهته، كتب المرشح مايكل بلومبيرغ في تغريدة على “تويتر”: “ترك فيدل كاسترو إرثاً مظلماً من معسكرات العمل القسري، والقمع الديني، وانتشار الفقر، وفرق الإعدام رمياً بالرصاص، وقتل الآلاف من شعبه.. لكن، بيرني يتحدث عن برنامجه لمحو الأمية”.
زيارة سابقة للاتحاد السوفييتي
يذكر أن ساندرز، وخلال زيارة قام بها إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1988، كان قد انتقد تكلفة السكن والرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بينما أشاد بانخفاض الأسعار في بلده المضيف، وفقا ما ذكّرت به صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي عام 1989، أثنى ساندرز على الثورة الكوبية، وأعرب عن اهتمامه بتزويد النظام في هافانا الكوبيين “بالرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني والسكن المجاني”. واعتبر أن الكوبيين “يخلقون نظام قيم مختلفاً تماماً عن النظام الذي نعرفه”. لكنه اعترف بأن كوبا تحتجز سجناء سياسيين وأنها ليست “مجتمعاً مثالياً”، وفقا لما ذكرته صحيفة “بيرلينجتون”.
وفي سياق متصل، رفض ساندرز مؤخراً الاعتراف بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو كرئيس شرعي للبلاد، على النقيض من إدارة ترمب والمرشحين الديمقراطيين الآخرين ومعظم حلفاء الولايات المتحدة.
[ad_2]