مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
سؤال تم توجيهه لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي يتعلق بزكاة الأرض المستأجرة وكيفية إخراجها. وقد أجابت دار الإفتاء بأن الزكاة على الأرض المستأجرة تكون على المستأجر، وأنه لا يتم خصم أجرة الأرض من قيمة المحصول قبل حساب الزكاة. وأشارت إلى أنه يجوز إخراج زكاة الزروع نقدًا بقيمة سعرها يوم الحصاد.
وأكدت دار الإفتاء أن زكاة الزروع والثمار مشروعة وواجبة وذلك بناءً على الكتاب والسنة. واستشهدت بآية قرآنية تنص على وجوب إعطاء حق الزكاة يوم الحصاد، ورواية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تفيد بوجوب إخراج نصف العشر فيما يروى بالسانيَّة (نوع من البعير).
وأوضحت أنه من المقرر شرعًا أن الزكاة واجبة في التمر والعنب من الثمار، وفي القمح والشعير من الزروع، إذا بلغت النِّصَاب، وهذا مجمع عليه من قبل العلماء. وأشارت إلى أن هناك خلافًا بين العلماء فيما يتعلق بزكاة غير هذه الأصناف الأربعة. فهناك من يعتقد أن الزكاة لا تجب إلا في هذه الأصناف الأربعة فقط، وهناك من يعتقد أن الزكاة تجب في كل ما يزرع لاستنماء الأرض واستغلالها من ثمار وحبوب وخضروات وما شابه ذلك.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن مذهب الإمام أبي حنيفة يعتبر أقوى المذاهب في هذه المسألة، حيث يعتبر أن الزكاة تجب في جميع ما يزرع لاستنماء الأرض، بينما توجد آراء أخرى تختلف في ذلك.
واختتمت دار الإفتاء بأنه يجب إعطاء الزكاة فيما يؤكل من نبات الأرض إذا بلغ النصاب واجتمعت فيه شروط الزكاة، وأنه يمكن للمكلف أن يقلد القول المروي عن الإمام أحمد في هذه المسألة ويقتصر على إخراج الزكاة من أقل الأصناف التي ذكرتها الفقهاء، وهي التمر والعنب والقمح والشعير.
