في حادثة مثيرة للقلق، تم تعطيل عملية التصويت في مركزين للاقتراع في ولاية جورجيا الأمريكية يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، بعد تلقي السلطات المحلية 5 تهديدات بوجود قنابل في المواقع المعنية. وقد أدى هذا التهديد إلى إخلاء مؤقت للمراكز لمدة 30 دقيقة، ما أثار حالة من التوتر بين الناخبين والمسؤولين.
ووفقًا لوزير خارجية ولاية جورجيا، براد رافينسبيرجر، تم تحديد أن التهديدات غير الموثوقة كانت من أصل روسي. ورغم عدم وضوح التفاصيل الدقيقة حول كيفية تحديد مصدر التهديدات، أشار الوزير إلى أن السلطات تتحقق دائمًا من مثل هذه التهديدات لضمان سلامة المواطنين، مؤكدًا أن ولاية جورجيا ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية نزاهة العملية الانتخابية.
تسببت هذه التهديدات في تعطيل التصويت في منطقة يونيون سيتي، التي تقع في مقاطعة فولتون، حيث يعيش بها عدد كبير من السكان الأمريكيين من أصل أفريقي، بنسبة تقارب 90%. وأكدت شرطة المقاطعة أن عمليات الفحص الأمنية أسفرت عن تأجيل مؤقت للتصويت، مشيرة إلى أن التهديدات لم تكن حقيقية.
من جانبه، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنه على علم بعدد من التهديدات المماثلة التي وُجّهت في أنحاء متفرقة من ولاية جورجيا، وأنه يعمل بشكل وثيق مع الجهات الأمنية المحلية والولائية لضمان استمرارية العملية الانتخابية وحماية حقوق الناخبين.
في الوقت نفسه، شدد رافينسبيرجر على أن هذه التهديدات تعكس محاولات من أطراف خارجية، وخصوصًا من روسيا، لتعكير صفو الانتخابات الأمريكية وإحداث الفوضى في أجواء الاقتراع. وأضاف أن أي محاولة لتقويض سير الانتخابات أو دفع الأمريكيين نحو الفوضى أو الانقسام يمكن أن يُعتبر “انتصارًا” للجهات المعادية.
تعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة محاولات معروفة من دول أجنبية، وعلى رأسها روسيا، للتأثير على الانتخابات الأمريكية في السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس تزايد التدخلات الخارجية في شؤون الدول الديمقراطية. وعلى الرغم من التوترات الحالية، فإن السلطات الأمريكية تعمل على ضمان عدم التأثير على الانتخابات والحفاظ على حقوق الناخبين في اختيار ممثليهم بحرية ودون تدخلات خارجية.