في إطار سعيها لتحقيق رؤية شاملة لبناء الإنسان المصري وتعزيز التنمية المستدامة، تواصل مبادرة “بداية جديدة” جهودها لتحقيق هذه الأهداف من خلال مجموعة من البرامج المتنوعة التي تركز على تحسين قدرات الأفراد ودعم المجتمعات المحلية في مختلف المجالات. المبادرة تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي طويل المدى في مجالات التعليم، الثقافة، الاقتصاد، ورفع الوعي المجتمعي، مع التركيز بشكل خاص على الشباب، المرأة، وذوي الاحتياجات الخاصة.
أهداف المبادرة
تتمثل الأهداف الرئيسية لمبادرة “بداية جديدة” في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمواطنين المصريين. تأتي تلك الأهداف على رأس أولوياتها من خلال توفير دعم حقيقي لتحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا، وفي مقدمتها:
1. الشباب: تركز المبادرة على تقديم دورات تدريبية مجانية في مجالات متنوعة مثل المهارات الحياتية، ريادة الأعمال، والتكنولوجيا الحديثة. هذه الدورات تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتعزيز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل.
2. المرأة: تسعى المبادرة إلى دعم المرأة المصرية، لا سيما في المناطق الريفية والنائية، من خلال برامج متخصصة تتيح لها فرصًا تعليمية ومهنية، مما يساعدها في تحقيق استقلالها الاقتصادي والاجتماعي.
3. ذوو الاحتياجات الخاصة: ضمن أولويات المبادرة، تهتم بتوفير فرص تعليمية وتدريبية خاصة بالأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
البرامج والخدمات المقدمة
تسعى المبادرة إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تشمل:
دورات تدريبية في المهارات الحياتية: تُقدم المبادرة العديد من الدورات التي تهدف إلى تدريب الشباب على كيفية التعامل مع التحديات اليومية، من خلال اكتساب مهارات التفاوض، القيادة، التواصل الفعّال، وحل المشكلات.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة عماد الاقتصاد الوطني. لذا، تعمل المبادرة على توفير التمويل والإرشاد المهني للأفراد الراغبين في تأسيس مشروعاتهم الخاصة، مما يسهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي للأسرة والمجتمع.
التكنولوجيا الحديثة: إدماج التكنولوجيا في كافة البرامج التدريبية يهدف إلى تجهيز الأفراد لمواكبة التحولات الرقمية وتطوير مهاراتهم التقنية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الحديث.
حملات توعية مجتمعية: تعمل المبادرة على تنظيم حملات توعية تركز على نشر قيم التسامح، الوحدة الوطنية، والتلاحم بين فئات المجتمع، بالإضافة إلى تعليم الأفراد كيفية التصدي للتحديات المجتمعية من خلال التعاون والعمل المشترك.
التعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
تؤكد مبادرة “بداية جديدة” على أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق أهدافها. وتشمل هذه الشراكات التعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث تسعى إلى استقطاب المزيد من الدعم للبرامج التي تهدف إلى بناء قدرات الأفراد وتحقيق التنمية المستدامة. هذا التعاون يساهم في توفير الموارد اللازمة وتوسيع نطاق المبادرة.
التوجهات المستقبلية
في إطار تطلعاتها المستقبلية، تأمل المبادرة في توسيع نطاق أنشطتها لتشمل المزيد من الفئات المستهدفة. من بين أبرز الأولويات المستقبلية:
دعم المرأة في المناطق الريفية: تضع المبادرة على رأس أولوياتها توسيع الدعم الموجه للمرأة في المناطق الريفية والنائية، وتزويدها بالمهارات التي تمكنها من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
إدماج التكنولوجيا الرقمية: تسعى المبادرة إلى تحقيق نقلة نوعية من خلال إدماج التكنولوجيا الرقمية في كافة برامج