في خطوة تعكس التزام مصر الثابت بدعم استقرار الدول العربية، أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، دعم بلاده الكامل للدولة السورية في جهودها لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب. جاء هذا التصريح خلال اتصال هاتفي جمعه بنظيره السوري، بسام صباغ، يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024، حيث تناولت المكالمة أحدث التطورات في مناطق شمال سوريا، خاصةً في إدلب وحلب.
مصر وسوريا: دعم متبادل من أجل الاستقرار الإقليمي
وفي بيانه، شدد وزير الخارجية المصري على أهمية دور سوريا في استعادة سيادتها الوطنية وبسط الاستقرار في جميع أراضيها، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل دعمها الثابت لمؤسسات الدولة السورية في سعيها للحد من انتشار الإرهاب وتثبيت الأمن. وأعرب عبدالعاطي عن قلقه العميق تجاه التصعيد الأخير في الشمال السوري، وناقش مع نظيره السوري التطورات الميدانية في المنطقة.
الحديث حول تطورات الوضع في إدلب وحلب كان محوريًا في الاتصال، حيث شهدت هذه المناطق في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الاشتباكات بين القوات السورية والفصائل المسلحة. وقد أطلع الوزير السوري نظيره المصري على تقدير الحكومة السورية للوضع الأمني في المنطقة، مما يعكس مدى أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الراهنة.
القلق المصري إزاء التصعيد في الشمال السوري
تصاعد الاشتباكات في شمال سوريا، خاصة في إدلب وحلب، دفع مصر إلى التعبير عن قلقها البالغ بشأن استمرار النزاع وتداعياته على استقرار المنطقة. وتزامن هذا التصعيد مع تزايد المخاوف من تداعياته على الأمن الإقليمي وعلى ملايين المدنيين الذين يعيشون في تلك المناطق. ورغم التحديات المستمرة، تواصل مصر الدعوة إلى الحلول السلمية والسياسية للنزاع السوري، داعيةً جميع الأطراف المعنية إلى التهدئة والحوار.
مصر وسوريا: تعزيز التعاون الثنائي
الاهتمام المصري بسوريا لا يقتصر على الدعم السياسي فقط، بل يمتد ليشمل التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين. ومن خلال دعمها للسوريا في مواجهة الأزمات المستمرة، تأمل مصر في المساهمة في بناء رؤية مشتركة لاستقرار المنطقة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلدان العربية في هذا الوقت.
ويُعد هذا الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين جزءًا من سلسلة من اللقاءات السياسية التي تجري بين القاهرة ودمشق في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في شتى المجالات.
الخلاصة
تواصل مصر موقفها الثابت في دعم الدولة السورية في سعيها لاستعادة سيادتها وحماية استقرارها، مشيرةً إلى أهمية دور سوريا في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي. من جانبها، أكدت سوريا التزامها بالحفاظ على وحدة أراضيها ومكافحة الإرهاب، مما يعكس تنسيقًا وثيقًا بين البلدين في التعامل مع التطورات الأمنية في الشمال السوري. في الوقت نفسه، تظل مصر حريصة على العمل مع الدول العربية الأخرى لإيجاد حلول سلمية للنزاع السوري بعيدًا عن التصعيد العسكري.