أكد الرئيس الانتقالي للجمهورية الجابونية، بريس أوليجى أنجيما، أن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع مصر على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى رغبة الجابون في توطيد التعاون الثنائي بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الجابوني والمصري. جاء ذلك في تصريحاته خلال زيارته الرسمية للقاهرة، حيث أعرب عن شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولشعب مصر على دعمهم المستمر للجابون خلال الفترة الحالية.
تاريخ طويل من التعاون بين الجابون ومصر
وأشاد الرئيس الجابوني بالروابط التاريخية بين الجابون ومصر، والتي تعود إلى عام 1970، حيث أسس البلدان علاقات دبلوماسية قوية ومتينة، وتستمر هذه العلاقة في التطور بشكل ملحوظ. وقال أنجيما إن الجابون تهدف إلى تعزيز تلك العلاقات الحالية، وجعلها ترتقي إلى مستويات أعلى بما يتناسب مع المصالح المشتركة بين البلدين.
وأشار الرئيس الجابوني إلى أن بلاده تسعى في الوقت الحالي إلى استعادة مؤسساتها خلال المرحلة الانتقالية، وهو ما يتم بالتوازي مع تنفيذ برنامج سلمي يهدف إلى تحقيق الاستقرار والتقدم. وأكد أن الشعب الجابوني يدعم هذا التوجه، حيث وافق بأغلبية كبيرة على الدستور الجديد في الاستفتاء الذي أجري في 16 نوفمبر 2024، حيث حصل المشروع على موافقة بنسبة 91%.
دعم مصر لخطوات الجابون الانتقالية
وأثنى الرئيس أنجيما على الدعم الذي تقدمه مصر للجابون في ظل هذه المرحلة الانتقالية، وأكد أن هذا التعاون له أهمية كبيرة في مساعدة الجابون على تخطي التحديات الراهنة. كما أشاد بخطط الرئيس السيسي في مصر، وخاصة ما تم إنجازه من مشاريع كبيرة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وأعرب عن أمله في أن تتمكن الجابون من تنفيذ مشاريع مشابهة.
دعوة للاستثمار المصري في الجابون
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، دعا بريس أوليجى أنجيما الشركات المصرية للاستثمار في الجابون في مختلف المجالات، مؤكدًا أن بلاده تتمتع بإمكانات كبيرة في العديد من القطاعات، مثل الطاقة والبنية التحتية، مما يوفر فرصًا هائلة للاستثمار. وأضاف أن الحكومة الجابونية تعمل جاهدة لتوفير بيئة استثمارية مشجعة، ويأمل أن يكون للمستثمرين المصريين دور بارز في تعزيز الاقتصاد الجابوني.
خاتمة
تأتي زيارة الرئيس الجابوني في وقت مهم، حيث تعمل الجابون على إعادة بناء مؤسساتها وتعزيز استقرارها الداخلي، وتظهر مصر كشريك أساسي في هذا الجهد. كما تعكس هذه الزيارة رغبة البلدين في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، سواء في المجالات الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، مما يعود بالنفع على الشعبين الجابوني والمصري.