عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في إطار الدعم المصري للبنان لإيجاد حلول للأزمات التي تواجهه.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن شكري أعرب لميقاتي خلال مشاركته في اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن عن دعم مصر الكامل لجهوده في التعامل مع المرحلة الحالية التي يمر بها لبنان، إضافة إلى مساعيه لتخفيف تبعات الفراغ الرئاسي على المؤسسات اللبنانية.
وأكد شكري حرص القاهرة على استمرار التعاون مع ميقاتي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والعمل من أجل منع تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وأشار شكري إلى ضرورة أن تظهر إرادة لبنانية واضحة لحل أزمة الفراغ الرئاسي، موضحا أن القاهرة لا تدخر جهدا في اتصالاتها على المستوى الثنائي أو عبر تنسيقها مع الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل حلحلة أزمة الشغور الرئاسي، مشددا على أن مصر لا تتدخل في طرح أسماء بعينها للرئاسة.
كما أكد شكري في الوقت ذاته على حرص مصر التام على سلامة واستقرار لبنان، معربا عن دعم مصر الكامل للسيادة اللبنانية على أراضيه في مواجهة أية انتهاكات.
ولفت إلى أن مصر تؤكد في كافة اتصالاتها مع الأطراف الفاعلة قلقها البالغ من مخاطر اتساع رقعة الصراع الدائر في قطاع غزة، بما يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
ومن جانبه أعرب ميقاتي عن تقدير لبنان البالغ للدعم المصري في هذه الظروف الدقيقة، وما تقوم به مصر من دور محوري على كافة المستويات من أجل إيجاد السبل الناجعة لمساعدة الجانب اللبناني حيال كل ما يواجهه من تحديات، سواء على صعيد أزمة الفراغ الرئاسي، أو فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومخاطر التداعيات الخاصة باتساع دائرة الحرب، بما يعرض أمن وسلامة لبنان، وكذا المنطقة كلها، للدخول في مرحلة من عدم الاستقرار.
وأكد ميقاتي على ضرورة العمل المشترك من أجل الإسراع في التوصل إلى حل لأزمة الرئاسة، وكذا ضمان عدم الانجرار إلى فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، مشيرا إلى أنهم يعولون على الدور المصري المساند للبنان، بما يحقق الصالح الوطني اللبناني ويحفظ أمن لبنان وفى الوقت ذاته حقوقه ومقدراته