أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن الاجتماع المشترك السابع للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة مع الأطراف اليمنية سيناقش تعزيز وقف إطلاق النار حسب اتفاق ستوكهولم.

وقالت البعثة الأممية في بيان لها، إن الجولة السابعة للجنة تنسيق إعادة الإنتشار (RCC) في الحديدة يعقد اليوم الأربعاء وغدا الخميس، على متن سفينة الأمم المتحدة بالمياه الدولية بالبحر الأحمر.

وبحسب البيان فإن الفريق أباهيجيت جوها، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، سيقوم بتيسير المناقشات حول تنفيذ اتفاق الحُديدة، والخطوات الأخرى لتعزيز وقف إطلاق النار، كما سيناقش الاجتماع أيضا تحسين الوصول الإنساني إلى محافظة الحديدة.

وطالب الفريق الحكومي في اللجنة، البعثة الأممية بالتحقق من عملية استحداثات الحوثيين لمواقع عسكرية جديدة في الحديدة.

أدلة بالصور والفيديوهات

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش، في تصريح صحافي، إن الفريق الحكومي أعرب عن اسفه من استمرار ميليشيا الحوثي في محاصرة البعثة الأممية للمراقبة، لافتاً إلى أن الفريق قدم أدلة بالصور والفيديوهات عن عملية الاستحداثات لجماعة الحوثيين.

واتهم الدبيش جماعة الحوثيين بالتصعيد في ظل وجود البعثة الأممية للمراقبة ونقاط المراقبة الخمس.

ويعقد الاجتماع الثلاثي المشترك للجنة إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق السويد، للمرة الرابعة في المياه الدولية بالبحر الأحمر على متن السفينة الأممية (Antarctic dream) نظراً لعرقلة واغلاق الميليشيات الحوثية المتمردة للمنافد البرية ومنع الوفد الاممي من ممارسة عمله بصورة طبيعية لأداء المهام الموكولة إليه، بحسب بيان نشره الإعلام العسكري للقوات المشتركة.

وافتتحت أولى جلسات الاجتماع بكلمة للجنرال جوها رئيس فريق المراقبين، الذي يعتبر هذا الاجتماع المشترك الأول له منذ تعيينه، وفق البيان.

نتائج إيجابية

وأعرب رئيس الفريق الحكومي اللواء محمد عيضة، عن تمنياته بأن يتم الخروج بنتائج إيجابية في هذا الاجتماع وأن يتم تنفيذ وضع اللمسات الأخيرة لمفهوم عمليات إعادة الانتشار للمرحلة الأولى والثانية وفتح المعابر الإنسانية.

وأضاف البيان ان ” رئيس وفد الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، علي موشكي ألقى كلمة متخبطة ومتوترة عكست كذبهم على أرض الواقع وعدم التزامهم بتنفيذ اتفاق السويد”.

وكانت الأمم المتحدة رعت اتفاقا بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، في العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر العام الماضي.

تهدئة عسكرية

وخصص الاتفاق جزء من بنوده الأساسية للتهدئة العسكرية في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، اشتملت على وقف إطلاق النار، وإحلال قوات أمنية، وخفر السواحل في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، مع انسحاب ميليشيا الحوثي إلى خارج المدينة ونزع الألغام التي قامت بزراعتها.

ومع أن الاتفاق جاء، بحسب مراقبين، إنقاذا للميليشيا بعد تقدم سريع للقوات المشتركة وصل أحياء مدينة الحديدة وطوق معظم جهاتها، إلا أن الميليشيات الحوثية واصلت خروقاتها المباشرة لوقف إطلاق النار، واستمرت في زرع الألغام، وقصف المدنيين، ورفض الانسحاب من المدينة وموانئها.