[ad_1]
هل يعيد الأمير هاري إحياء قصة تمرد جده الأكبر؟
قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وتحديدا في العام 1936 تنازل الملك إدوارد الثامن صاحب الجماهيرية الشعبية الكبيرة عن عرش المملكة المتحدة متحديا التقاليد الملكية العريقة، وذلك من أجل أن يتزوج من امرأة أميركية مطلقة كان قد وقع في حبها وهي واليس سمبسون.
قرار تنازل الملك عن الحكم أحدث ضجة إعلامية وسياسية ضخمة، وهو القرار الذي جعل من الأميرة إليزابيث آنذاك ولية للعهد ثم ملكة في العام 1952.
موضوع يهمك
?
دافع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، صباح الاثنين، عن قراره بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني قائلاً إن سليماني…
وبعد مرور أربعة وثمانينن عاما على هذا الحدث، انشغلت وسائل الإعلام البريطانية وأروقة القصور الملكية بقصة لا تختلف تفاصيلها كثيرا عما حدث مع الملك إدوارد، ولكن هذه المرة بطل القصة هو الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية، والذي كان قد قرر أيضا أن يتزوج من ممثلة أميركية مطلقة.
زواج هاري في حد ذاته لم يكن المشكلة، ولكن قرار الزوجين أن يتنازلا عن مهامها الملكية والابتعاد عن أضواء الإعلام والانتقال للعيش في كندا هو ما أحدث الضجة، وخصوصا أن الملكة وولي العهد الأمير تشارلز لم يتم إبلاغهما بالقرار أو استشارتهما فيه قبل إعلانه.
ويأتي ترتيب الأمير هاري السادس على العرش وقراره بالابتعاد عن المشهد العام لن يغير من واقع بريطانيا شيئا ولن يؤثر على ترتيب ولاية العرش في بريطانيا مثل ما حدث من قبل مع الملك إدوارد الثامن.
ولكن الأمير هاري لا يختلف كثيرا عن جده الأكبر الملك إدوارد الثامن، فكلاهما عندهما جاذبية كبيرة لدى الجماهير ومشهوران بذوقهما الرفيع ورومانسيتهما. عندما توفي الملك إدوارد في العام 1972 كتبت صحيفة نيويورك تاميز في نعيه أنه “أمير رومانسي وعطوف، له حضور وجاذبية كبيرة لدى عموم المواطنين”.
و هو نفس الانطباع لدى البريطانيين عن الأمير هاري، في أحد استطلاعات الرأي الذي أجراه موقع YouGov عام 2018 عن أكثر أفراد الأسرة الملكية شعبية، حصل الأمير هاري على 77% من الأصوات، مقابل 74% للملكة إليزابيث نفسها.
شغوف بالموسيقى والرقص
الملك إدوارد أيضا لم يكن لديه اهتمام بالدراسة وكان شغوفا بالموسيقى والرقص. ففي يومياته التي نشرتها صحيفة “التايمز” من قبل أشار فيها الملك إلى أنه يفضل تعلم الرقص على الدراسة. وهي صفة ورثها عنه الأمير هاري. ففي عام 2015 و خلال زيارة لأحد مراكز الشباب في كيب تاون في جنوب إفريقيا قال هاري: “أنا لا أستمتع بالمدرسة على الإطلاق”.
وأنه حينما كان في المدرسة كان يريد دائما أن يكون الطالب المشاغب، وهي الصفة التي لازمته في العشرينات من عمره حينما كانت تتنافس وسائل الإعلام البريطانية على نشر فضائحه. فقد نشرت الصحف البريطانية صورا مسربة له يرتدي فيها زيا عسكريا نازيا في حفل خاص لأحد أصدقائه، وظهر مرة أخرى عاريا في حفل في مدينة لاس فيغاس.
أحد الأمور الأخرى التي يتشابه فيها الأمير هاري مع جده الملك إدوارد، هو تعدد علاقاتهما العاطفية وخصوصا مع مشاهير الفن والسينما، فقبل أن يتزوج هاري من ميغان ميركل كان على علاقة مع المغنية البريطانية مولي كينغ، ثم عارضة الأزياء كريسيدا بوناس، بالإضافة إلى نجمة البوب إيلي غولدينغ، أما جده فكان معروفا بعلاقاته مع أميرات أوروبا في ذلك العصر.
الخلاف مع الإخوة
ويبدو أيضا أن الاثنين يتشاركان أيضا في مسألة الخلاف مع الإخوة والابتعاد عنهم. ففي العام 1937 وبعد زواج الملك إدوارد من واليس سمبسون توقف شقيقه الأصغر الملك جورج الخامس عن زيارته هو وزوجته، وانقطعت علاقة إدوارد وزوجته بالعائلة الملكية. وهو الأمر الذي يشابه إلى حد كبير مع الشائعات التي تتداولها وسائل الإعلام حاليا عن انقطاع العلاقة بين الأمير هاري وأخيه وليام، بل إن الأمير هاري اعترف بنفسه في أحد اللقاءات التلفزيونة على قناة أي تي في بوجود خلافات مع أخيه وزوجته كيت ميدلتون، وخصوصا بعد انضمام ميغان ميركل إلى عائلة قصر باكينغهام.
عائلة ماونتباتن وندسور الملكية شهدت الكثير من المتمردين داخل أفرادها مثل الأميرة ديانا، والأميرة مارغرت شقيقة الملكة إليزابيث الثانية، ولكن يظل الأمير هاري والملك إدوارد الثامن على الإطلاق المتمردين اللذين أحدثا الضجة الأكبر.
قرارا الملك إدوارد والأمير هاري بالتنازل عن المهام الملكية نابعان من تشابه شخصيتهما ومن رغبة دفينة لديهما بتحديث التقاليد والأعراف الملكية لجعلها تتماشى مع نمط الحياة الحديثة، وأيضا من أجل الحفاظ على بعض الخصوصية وإبعاد الإعلام عن التدخل في شؤون حياتهما.
تحدي العائلة الملكية
المحاولة التي يقوم هاري وميغان فيها بتحدي العائلة الملكية ستأتي بكلفة مالية وسياسية كبيرة عليهما، لكنهما قد أعلنا مسبقا أنهما لا يريدان الاعتماد ماليا على أي من أموال تقدم لهما من العائلة الملكية وأنهما سيسعيان للاستقلال ماديا والانتقال للعيش في كندا، وهو ما اضطر الملكة إليزابيث أن تعقد اجتماعا طارئا لأفراد الأسرة الملكية لمناقشة القرار.
الاجتماع الذي عقبه بيان صادر عن الملكة لم تخف فيه انزعاجها من القرار وعدم رغبتها في أن يتنازل حفيدها وزوجته عن مهامها الملكية، ولكنها في نفس الوقت وافقت على مرحلة انتقالية يقوم فيها الزوجان بالعيش بين المملكة المتحدة وكندا حتى يتم ترتيب مسائل خروجهما من قصر باكينغهام، الخروج الذي أطلقت وسائل الإعلام عليه اسم “ميغسيت” Megxit.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
شاهد القتيل بفيلا نانسي عجرم يظهر هذه المرة بوجه مكشوف
-
إقليم كردستان: تصريحات نصر الله صبيانية وهزيلة
-
شاهد.. الحوثي يطبق عقوبة “داعشية” على أطفال وشباب
-
مصادر العربية: هذه بنود الاتفاق الليبي بين حفتر والسراج
-
دولة رئيسها يمشي على عكازين تعلن حزب الله منظمة إرهابية
-
فشل هدنة ليبيا.. حفتر يرفض إشراف تركيا على وقف النار
[ad_2]